الاثنيـن 09 ذو القعـدة 1434 هـ 16 سبتمبر 2013 العدد 12711







سجالات

الوضع اللبناني الداخلي بعد تفجيرات الضاحية وطرابلس


  في التاسع من يونيو (حزيران) 2013 هز انفجار كبير منطقة بئر العبد في الضاحية الجنوبية من بيروت وهي معقل حصين من معاقل حزب الله، أسفر عن أضرار في الأرواح والممتلكات، وبعد ستة وثلاثين يوما، أي في الخامس عشر من يوليو (تموز)، هز انفجار مماثل منطقة الرويس في الضاحية نفسها. وتلا هذين الانفجارين انفجاران آخران
هل تكفي التدابير الأمنية وحدها حاليا لضبط الوضع الأمني اللبناني بمعزل عن الوفاق السياسي؟

قاسم قصير
نعم... التدابير قد تسهم في منع بعض التفجيرات أو اكتشاف بعض المجموعات التي تقوم بالإرهاب
  بعد الانفجار المدمر في منطقة الرويس في الضاحية الجنوبية والانفجارين القويين في طرابلس، شهدت مناطق الضاحية ومناطق لبنانية أخرى سلسلة إجراءات أمنية مكثفة قام بها عناصر من حزب الله وأبناء المناطق الأخرى، إضافة إلى الإجراءات التي اتخذها الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية المختلفة. وقد أقيمت الحواجز على معظم مداخل الضاحية وأمام المساجد في طرابلس وفي مناطق أخرى كالنبطية وبعلبك وحتى في الطريق الجديد، وكُثّفت المتابعة والاعتقال لعناصر من بعض المجموعات المسلحة المهتمة بالتفجيرات وإطلاق الصواريخ على الضاحية، واكتُشفت سيارة مليئة بالمتفجرات في منطقة الناعمة كانت معدة للتفجير في إحدى المناطق اللبنانية، وراجت الشائعات والمخاوف من تفجير سيارات مفخخة جديدة في العديد من المناطق. كل هذه التطورات أدت إلى طرح العديد
 

هشام جابر
لا... أولى وسائل منع الإرهاب هي تخفيف الاحتقان السياسي ومنع التعبئة التحريضية
  أمسى الإرهاب حالة شبه يومية في كثير من الدول وتحديدا في بعض دول الشرق الأوسط، من العراق إلى سوريا فلبنان، ثم إلى مصر وليبيا، واستطرادا إلى باكستان وأفغانستان. ويخطئ من يعتقد أنه بمنأى عن الإرهاب السياسي مهما طال الانتظار، و11 سبتمبر (أيلول) وما تبع خير دليل. ونحن من الذين قالوا وكتبوا أن التصدي للإرهاب يقتضي أولا معالجة أسبابه والتصدي له في مصدره ونقطة انطلاقه، قبل انتظاره على أبواب أهدافه. للإرهاب وجه سياسي، ووجه أمني. ولا يمكن للإجراءات الأمنية مهما بلغت دقتها وكفاءتها أن تقضي على الإرهاب، بل يمكنها في أفضل الأحوال التخفيف من نتائجه. والإرهاب كالزرع لا يمكنه النمو، والتصاعد والتكاثر، إلا في أرض خصبة. والأرض الخصبة يؤمنها الصراع السياسي والخلاف المذهبي، ويسقيها التحريض الإعلامي والخطاب السياسي.
 
هل تتوقع سماح حزب الله للدولة بأن تمارس واجباتها في مناطق نفوذه؟

د. نسيب حطيط
نعم... نداؤنا للدولة أن تتحمل مسؤوليتها وتشكل حكومة إنقاذية
  يتكرر السؤال: هل يسمح حزب الله و«أمل» للدولة بالدخول إلى مناطق نفوذهما بعد تفجيرات الضاحية؟ طرح السؤال اتهام وتشكيك في انتماء المقاومة وأهلها للدولة، وتغاضى السائل عن الفلتان الأمني واستباحة السيادة، من العدو الإسرائيلي إلى المعارضة السورية وحلفائها وبعض الفلسطينيين والجماعات التكفيرية. الأفضل طرح الأسئلة التالية: - هل الدولة قادرة على بسط الأمن.. وهل مسموح لها بممارسة مسؤولياتها على المواطنين والمقيمين.. وهل تريد ذلك؟؟ - ألا توجد في لبنان محميات أمنية ومناطق أمن ذاتي في المخيمات الفلسطينية (أكثر من 12 مخيما) ومخيمات تدريب وتسليح للمعارضة السورية في عرسال وطرابلس وعكار وغيرها، وتمنع الدولة من الدخول واعتقال المطلوبين للعدالة الذين قتلوا الجيش؟ - هل تستطيع الدولة تأمين الحماية لمواطنيها
 

مصطفى علوش
لا... خضوع حزب الله لمنطق الدولة هو من عالم الخيال
  من نافل القول إن وضع الدولة اللبنانية لا يمكن تقييمه على أساس أنها دولة كاملة المعالم. فلا يكفي الوجود الإداري النظري والاعتراف الدولي بالحدود والسيادة لتكوين دولة، فأهم معالم الدولة هو السلطة القابضة على حق استعمال العنف على كامل مساحتها السيادية. لذلك فإن العالم والدول العربية وحتى اللبنانيين أنفسهم يتعايشون مع أمر واقع هو وجود الميليشيات المسلحة ومن ضمنها حزب الله، ويأملون في أن يكون ذلك وضعا مؤقتا، وإن كان تاريخ نهايته في علم الغيب. جملة من الوقائع التاريخية والمذهبية والعقائدية جعلت الطائفة الشيعية في لبنان تبحث عن قيادة نابعة من العمق الاجتماعي والديني والأسطوري للتشيع، بعد أن فشلت الرهانات اليسارية والعلمانية والقومية في انتشال الاجتماع الشيعي من الإهمال والتهميش الاقتصادي والسياسي والاجتماعي
 
مواضيع نشرت سابقا
.. وهل حل الجماعات في الداخل هو الشرط الأساسي للاحتواء؟
.. وهل حل الجماعات في الداخل هو الشرط الأساسي للاحتواء؟
هل ستتمكن حكومات دول الخليج من احتواء تنظيمات «الإخوان»؟
هل ستتمكن حكومات دول الخليج من احتواء تنظيمات «الإخوان»؟
دول الخليج.. والصعود الإخواني
هل القوى الإسلامية هي المسؤولة عن حالة انعدام الثقة في الشارع؟
هل القوى الإسلامية هي المسؤولة عن حالة انعدام الثقة في الشارع؟
هل تساعد الانتخابات المقررة في مصر على لملمة الأوضاع؟
هل تساعد الانتخابات المقررة في مصر على لملمة الأوضاع؟
مصر.. تحت حكم «الإخوان»